26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    اعتقال للأطفال .. من تقييد الحرية إلى الاغتصاب

    آخر تحديث: الإثنين، 18 مارس 2013 ، 00:00 ص

    مع تفاعل قضيّة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني واتخاذها موقعاً لا بأس به على أجندة وسائل الإعلام المحليّة؛ أظهرت إحصائية أعلن عنها مركز أحرار لدراسات الأسرى، مؤخراً، أن 95 طفلاً فلسطينياً تم اعتقالهم خلال شهر شباط/ فبراير الماضي فقط.
    اللافت في الأمر أنّ الاحتلال سرّع في الآونة الأخيرة من وتيرة اعتقال الأطفال بالتزامن مع خشيته من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة المحتلة ضارباً القوانين الدولية التي تحظر اعتقالهم بعرض الحائط، عدا عن معاملتهم بأساليب غير أخلاقية؛ يقول مراقبون إن من بينها التحرش الجنسي والاغتصاب.
    وأكد مركز "عدالة" الحقوقي في الداخل المحتل في رسالة للاحتلال الصهيوني، مؤخراً، أن 400 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و 16عامًا قد صدرت بحقهم أحكام عالية، وأنهم يقضون أحكامهم في معتقلات مجدو والشارون وعوفر، مطالباً بإقامة أطر تعليمية للأطفال الأسرى.
    ومن هنا يقول مدير مركز "حريّات" للدفاع عن الحقوق المدنيّة حلمي الأعرج إنه من الملاحظ أن الاحتلال استهدف الأطفال خلال الفترة الماضية بشكل كبير خصوصًا المقدسيين منهم، وأن هذا العدد من الأسرى الأطفال قابل للزيادة في أي لحظة.
    الأعرج يضيف أنه لا يمكن الإلمام بتفاصيل الاعتقالات اليوميّة التي يتعرّض لها الأطفال من توقيف وتحقيق ومحاكمة، لكنه يشير إلى أن أكثر من%50 من الأطفال المعتقلين لدى الاحتلال تتم معاملتهم معاملة البالغين بحيث لا يتم التفريق بينهم في الحكم أو ظروف الاعتقال.
    ويكمل قائلاً:" الاحتلال لا يتوانى عن فعل أي شيء ينتهك حقوق الإنسان والأطفال، وكل هذا موّثق إذ يتم اعتقالهم ومحاكمتهم وفرض الغرامات المالية الباهظة عليهم كونه يعتبر أنهم الجيل الذي سيقاومه مع اشتداد عوده".
    ويحمل اعتقال الاحتلال للأطفال رسائل عدة أولها تحذير الشباب الفلسطينيين من مجرد التفكير في مواصلة النضال أو الانخراط في المقاومة ضده، والثانية إثبات قدرة الاحتلال على الاعتقال والتحقيق والمحاسبة والسجن وفرض الغرامات دون موانع، وفقاً للأعرج.
    ولهذا يوضح مدير مركز حريّات أنه لابد من تواصل الجهود لفضح ممارسات الاحتلال والضغط عليه دوليًا لوقف اعتداءاته وانتهاكه للقوانين التي تحرّم اعتقال الأطفال إلا بحضور ذويهم وتوفر شروط الاعتقال الاستثنائي في الحالات القصوى.

    تعذيب نفسي وجسدي
    وحول الأساليب التي تتبعها مصلحة السجون في التعامل مع الأطفال، يقول مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين صابر أبو كرش:" إن الممارسات بحق الأطفال الأسرى تنقسم إلى نوعين أولها جسدية كالتعذيب منذ لحظة الاعتقال وقمعهم داخل أقبية التحقيق".
    أما النوع الثاني-  ÙˆØ§Ù„قول لأبي كرش - فيتمثل في التعذيب النفسي والترهيب من خلال وضع الطفل الأسير في زنزانة يوجد بداخلها كلاب بوليسية، هذا إضافة إلى نوع آخر يتمثل في سجن الطفل مع الجنائيين من القتلة والمجرمين للتأثير في سلوكه سلباً.
    ويشدد أبو كرش على أن تلك الممارسات بمجملها تشكّل مخالفة للقانون الدولي الإنساني، في ظل التقصير الكبير في تناول قضية الأسرى الأطفال وما يُمارس بحقهم من انتهاكات غير أخلاقية خلال المؤتمرات التي يتم عقدها على المستويات الدولية.
    ويكمل بأن الاحتلال تعمد منذ اندلاع الانتفاضة الأولى عام1987 م التي قادها الأطفال وأشبال الحجارة الزج بهم في السجون بتهم رشق الحجارة، مضيفاً أن اليوم يعيد التاريخ نفسه لكن بشكل أخطر وأوسع.
    "الاحتلال يعتقل الأطفال لأنه يدرك شجاعتهم وبسالتهم في التصدي لأي هجوم يقوم به ضد الفلسطينيين سواء في الاجتياحات أو هدم البيوت" الكلام هنا للأسيرة المحررة والناشطة في مجال الأسرى بشرى الطويل.
    وتقول الطويل:" إن الاحتلال يعمل على إرهاب الأطفال وتهديدهم بالاغتصاب والتحرش الجنسي إلى جانب فرض الإقامة الجبرية عليهم لأيام وأسابيع بما يشمل منعهم من الذهاب إلى المدرسة في محاولة منه لئلا يعودوا لمقاومته".
    وتتساءل الناشطة في مجال الأسرى عن دور الجهات الحقوقية في الدفاع عن قضية الأسرى الأطفال مع استمرار حملات الاعتقال بحقهم، لتؤكد بعدها على ضرورة أن تقترب تلك المؤسسات أكثر فأكثر من قضايا الأطفال على طريق حمايتهم من الاحتلال.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 17/3/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية