19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الحكم على الطفل مشعل بالسجن 8 سنوات عمل انتقامي

    آخر تحديث: السبت، 30 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات الحكم القاسي ذي فرضته محكمة "سالم العسكرية الصهيونية" على الطفل "إيهاب هاني مشعل" من بلدة عزون، والذي لا يتجاوز عمره 14 عاما بالسجن لمدة 8 سنوات فعلية ينم على عقلية انتقامية ضد الأطفال الفلسطينيين، الذين يزيد عددهم على 200 طفل أسير.
    واستغرب المركز الصمت الحقوقي من قبل مؤسسات من تدعى أنها راعية لحقوق الإنسان والطفل على وجه التحديد، على هذا الانتهاك الواضح للقانون الدولي الذي شدد على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم ولفرصهم في النمو، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حريتهم، وجعلت استهدافهم بالاعتقال أخر خيار، وفى أضيق الحدود، وبشروط تضمن عدم المساس بحقوقهم أو الاعتداء عليهم أو ممارسة التعذيب النفسي والجسدي بحقهم، ورغم ذلك فان الاحتلال يعتبر استهداف الأطفال الفلسطينيين أولوية لديه، ويمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والإهانة، تحت سمع وبصر العالم بمؤسساته الحقوقية والإنسانية، التي لا تحرك ساكناً، تجاه انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال، والتي تشكل تعديا على لحقوق الأطفال الأسرى، ومخالفة صريحة للمادة 16 من اتفاقية الطفل التي تنص على: "أنه لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة، أو أسرته أو منزله أو مراسلاته ولا أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته" وتنص أيضاً على إن "للطفل الحق في أن يحميه القانون من مثل هذا التعرض أو المساس".
    وبين الأشقر أن الاحتلال لا يوفر أى ضمانات قضائية لمحاكمة الأطفال وبموجب اتفاقية حقوق الطفل، و لا يراعي كذلك حداثة سن الأطفال أثناء تقديمهم للمحاكمة، ورغم أنه أعلن قبل عدة أعوام عن تشكيل محكمة خاصة بالأطفال إلا انه لا يحاكمهم في هذه المحكمة، ويحاكمهم في محاكم عسكرية يحاكم فيها البالغين، وتفتقر إلى الحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة، إضافة إلى اعتبار الطفل هو ما دون الـ 16 عاماً، وفى هذا مخالفة صريحة لنص المادة رقم "1" من اتفاقية الطفل والتي عرفت الطفل بأنه"كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر". وكذلك اعتماد الأمر العسكري رقم 132، الذي يسمح لسلطات الاحتلال باعتقال أطفال في سن 12 عاماً.
    وكشف الأشقر أن الاحتلال لا يعتبر الأطفال الفلسطينيين أطفالاً يستحقون الحياة، بل يصنفهم مخربين وبناء على ذلك يتعامل معهم بعقلية انتقامية، ويمارس بحقهم أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة، من ضرب وشبح، وحرمان من النوم ومن الطعام ومن الزيارة، وتهديد وشتائم، وحبسهم مع عملاء للضغط عليهم لتجنيدهم للعمل لصالح الاحتلال، ويحتجزهم في ظروف قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال، ولا يوفر لهم رعاية صحية أو أماكن احتجاز مناسبة ونظيفة، بل يتعدى الأمر إلى حرمانهم من زيارة ذويهم أو الاتصال بهم للاطمئنان عليهم، واحتجازهم مع جنائيين صهاينة، مما يشكل خطورة عليهم.
    وقد أكدت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" في تقاريرها أن القاصرين الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون منذ اعتقالهم و بشكل منتظم لسوء المعاملة، والتعذيب والحرمان من محاكمة عادلة، على أيدي الجنود الصهاينة ورجال الشرطة والمحققين"، مبينةً أن الطفل تقيد يداه بشكل مؤلم وتعصب عيناه، ويوضع في مؤخرة سيارة عسكرية من دون أن يعرف السبب ولا الوجهة التي ينقل إليها.
    وناشد مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل لحماية الأطفال من انتهاكات الاحتلال، وضمان تطبيق حقوق الطفل على الأسرى الأطفال، والضغط من اجل إطلاق سراحهم وخاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً.

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 27/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية